ابتلي المسلمين بالتشبه بالكفار ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – ، مرفوعاً :" لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر ، وذراع بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم " ، قلن : يا رسول الله : اليهود والنصارى ؟ ، قال : " فمن" ووقعوا في الوعيد ، فقد قال – صلى الله عليه وسلم – :" من تشبه بقوم فهو منهم " ومن صور هذا التشبه احتفالهم بما يسمى " شم النسيم " واليوم نستعرض سويا الأصل في هذا اليوم وحكم الشرع فيه وخاصة أنه يمس العقيدة الإسلامية بصورة مباشرة ويتعلق بأمور ما أنزل الله بها من سلطان وللأسف نجد الكثير والكثير جدا من المصريين يحتفلون بهذا اليوم وإذا تحدثنا إلى أحد منهم إلا من رحم ربي تجده يدافع عن هذا الاحتفال بكل ما أوتي من قوة ويجد لنفسه المبررات الواهية التي تجعله يحتفل بيوم فيه غضب لله عظيم لكل من يحتفل بشم النسيم من المسلمين أو يشارك بـــ :تبادل التهاني .[b]تلوين البيض .[/b]
[b]شراء الفسيخ والرنجة والملوحة خصيصا في هذا اليوم وأكلهم .[/b]
إقامة الحفلات ، والخروج إلى المتنزهات والحدائق والرحلات النيلية.أصل يوم شم النسيم عند الفراعنة واليهود والنصارى عند الفراعنةعيد شم النسيم أو الربيع - كما يطلق عليه- فهو أحد أعياد مصر الفرعونية، وترجع بداية الاحتفال به بشكل رسمي إلى ما يقرب من 4700 عام (270) قبل الميلاد، وترجع تسمية "شم النسيم" إلى الكلمة الفرعونية (شمو) وهي كلمة هيروغليفية، ويرمز بها عند قدماء المصريين إلى بعث الحياة، وكانوا يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول الزمان، وفيه بدأ خلق العالم.وأضيفت كلمة ( النسيم) إليه لارتباط هذا اليوم باعتدال الجو، حيث تكون بداية الربيع. عند اليهودولا بد من الإشارة أن اليهود من المصريين - على عهد سيدنا موسى عليه السلام- قد أخذوا عن الفراعنة المصريين احتفالهم بهذا العيد، وجعلوه رأساً للسنة العبرية، وأطلقوا عليه اسم " عيد الفصح"والفصح: كلمة عبرية تعني: ( الخروج أو العبور) وذلك أنه كان يوم خروجهم من مصر، على عهد سيدنا موسى عليه السلام. عند النصارىوعندما دخلت النصرانية مصر عرف ما يسمى بـ:"عيد يوم القيامة" والذي يرمز إلى قيام المسيح من قبره - كما يزعمون - واحتفالات النصارى بشم النسيمبعد ذلك جاءت موافقة لاحتفال المصريين القدماء، ويلاحظ أن يوم شم النسيم يعتبر عيداً رسمياً في بعض البلاد الإسلامية تعطل فيه الدوائر الرسمية!كما يلاحظ أيضاً أن النصارى كانوا ولا يزالون يحتفلون بعيد الفصح ( أو عيد القيامة) في يوم الأحد، ويليه مباشرة عيد شم النسيم يوم الاثنين.ويأتي يوم شم النسيم دائماً يوم الاثنين لأن النصارى يعدلون في موعد صومهم كل عام حتى يتوافق مع مجيء (شم النسيم) يوم الاثنين.وبهذا يحدد " عيد القيامة" الذي يعقبه شم النسيم بأنه الأحد التالي للقمر الكامل " البدر" الذي يلي الاعتدال الربيعي مباشرة. والله أعلم.مظاهر الاحتفالومن مظاهر الاحتفال بعيد ( شم النسيم) أن الناس يخرجون إلى الحدائق والمتنزهات بمن فيهم النساء والأطفال، ويأكلون الأطعمة وأكثرها من البيض، والفسيخ ( السمك المملح) وغير ذلك. وإلى كل من يحتفل بشم النسيمإليكم هذا الجزء وجدته في منتدى نصارىوكان السؤال لماذا يأكلون البيض في عيد القيامة [b]البيضة والكتكوت [/b]
[b]تعود المسيحيون فى العالم كله أن يأكلو البيض فى عيد القيامة ،وليس فى شم النسيم كما يظن البعض.[/b]
[b]فشم النسيم عيد مصرى فقط لا علاقة له بأكل البيض..[/b]
[b]أما أكل البيض فتقليد مسيحى عالمى وقصته الى عصر الرسل ![/b]
[b]ولقد ربط المسيحيون بين خروج الكتكوت من البيضة وقيامة الرب يسوع من الاموات.[/b]
[b]ويذكر التقليد أن مريم المجدلية أثناء كرازتها ذهبت الى قيصر روما وكلمته عن القيامة ،فهزأ بها وعند ذلك أحضرت له بيضة وقالت[/b]
[b]كيف تصدق أن الكتكوت يخرج من البيضة ولا تصدق أن خالق الكون كله يغلب الموت ويخرج من القبر؟[/b]
[b]يعنى المفروض نأكل البيض فى عيد القيامة [/b]
هل سيظل كثير من المسلمين يحتفلون بشم النسيم وتلوين البيض واكله في هذا اليوم بعد تلك العبارة النصرانية ؟
والملاحظ أن الناس قد زادوا على الطقوس الفرعونية، مما جعل لهذا العيد صبغة دينية، سرت إليه مناليهودية والنصرانية
فأكل السمك والبيض ناشئ عن تحريمهما عليهم أثناء الصوم الذي ينتهي بعيد القيامة ( الفصح) حيث يمسكون في صومهم عن كل ما فيه روح أو ناشئ عنه
كما أن من العادات تلوين البيض بالأحمر ويتفنون في إضافة الألوان والزخرفة ، وربما كانوا يرمزون بذلك إلى دم المسيح ( المصلوب)
حسب اعتقادهم الباطل المناقض للقرآن الكريم، وإجماع المسلمين المنعقد على عدم قتل المسيح وعدم صلبه، وأنه رفع إلى السماء
كما يقول الله جل وعلا في محكم كتابه:
وعلى أية حال فلا يجوز للمسلم مشاركة النصارى وغيرهم في الاحتفال بشم النسيم وغيره من الأعياد الخاصة بالكفار،
كما لا يجوز تلوين البيض في أعيادهم،
ولا التهنئة للكفار بأعيادهم، وإظهار السرور بها،
كما لا يجوز تعطيل الأعمال من أجلها لأن هذا من مشابهة أعداء الله المحرمة ومن التعاون معهم على الباطل .
الأصل في الأعياد التوقيف
فليس للمسلمين أعياد سوى عيد الفطر وعيد الأضحى ، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم
فعن أنس ، قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، ولهم يومان يلعبون فيهما ، فقال : " ما هذان اليومان ؟"
قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر " .
فهذا الحديث يدل على أن الأعياد توقيفية كالعبادات .
وقال صلى لله عليه وسلم : " إن لكل قوم عيداً " ، وهذا الحديث يدل على اختصاص كل قوم بعيدهم
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « من تشبه بقوم فهو منهم » رواه أحمد، وأبو داود
والله أعلم.
مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
وفتوى للشيخ عطية صقر رحمه الله
بتصرف والله ولي التوفيق وهدانا واياكم الى ما يحبه ويرضاه والى تصحيح العقيدة والمفاهيم الخاطئة التي تمس العقيدة الاسلامية .